حدث أنّني كنت أتابع لقاءً لأدونيس، بصفاته المتعددة. واستوقفني تصريحٌ له خلال اللقاء، خلافيّ وصادم، والقول حقيقة مدعاة للتفكر اختلفنا أم اتفقنا معه. وهنا أنقل ماقاله أدونيس. - أكبر كذبة فنيّة هو الشيء الذي يسمونه جمهوراً.. فنياً- أي الجمهور - لا معنىً له.. وأنا - والقول مازال لأدونيس-أقيس تدني الشاعر وشاعريته بمدى جماهيريته، فزيادة جماهيرية الشاعر دلالة على تدني شعره وشاعريته. وهنا تتدخل مديرة اللقاء لتقول: - لكن نزار قباني يمتلك جمهوراً كبيراً جداً .. !؟ - يجيب أدونيس: جمهور نزار قباني حجابٌ على شعره، وجماهير نزار لاتحبّ الجميلَ من شعره، إنما تحبّ المبتذل والعام والمشترك.! - تسأل المحاورة من جديد : وهذا الشيء ينطبق على محمود درويش أيضاً؟! - يتابع أدونيس :نعم ينطبق على محمود درويش وعليَّ أنا وعلى كل الناس.. الجمهور لا يحبّ سوى المبتذل السطحي المشترك الذي لا قيمة له، ولامعنىً له... انتهي تصريح أدونيس عند هذا القول، وبدأ أقلها بالنسبة لي السؤال المشاكس والمارد الذي اهتزت بقيامته أو ارتجّت أيقونات كنت لا أحسبها تهتز فوق رفوف ذائقتي.. إن أصاب أدونيس وخدش بسهمه جسد الحقيقة بحديثهَ عن قامتين شعرتين، فهذا يعني انكشاف لظهر الذائقة.، وقد سقط فينا النموذج المبدع.. فكيف بنا الآن ونحن نرزح تحت وطأة أدب العلاقات العامة وحصانة الجمهور للسفيف المستهلك. لأصابع هذا العدد نقرٌ على أبواب الذائقة. أرجو أن يصل إلى مسامعكم أتمنى لكم مع مواده المتعة والفائدة. المديــر العام: زيّـــاد القنطار |
مشاهدة المزيد >>
(بحث)
الأنماط الإيقاعية في القصيدة الموزونة....
إن دراسة الأشكال المختلفة للإيقاعات
(بحث)
الأنماط الإيقاعية في القصيدة الموزونة....
إن دراسة الأشكال المختلفة للإيقاعات